فيروسات الحاسوب.. هل تهدد مرضى القلب؟





الجزيرة.نت - قد يبدو السؤال غير منطقي، ففيروسات الحاسوب تؤثر في الحاسوب ولا علاقة لها بجسم الإنسان، والفيروسات البيولوجية هي التي تؤثر في البشر، ولكن تأثير فيروسات الحاسوب على البشر يكون عبر تسللها إلى الأجهزة التي تعنى بصحتهم.

فقد حذرت شركة برامج مكافحة فيروسات الحاسوب "ماكافي" من احتمالات تعرض الأجهزة الطبية الإلكترونية التي تتم زراعتها في أجسام المرضى لأسباب طبية لهجمات قراصنة الإنترنت بالمستقبل، وهو ما يثير مخاوف من موت أعداد كبيرة من مستخدمي جهاز تنظيم ضربات القلب.

وذكرت الشركة -في خبر نقلته وكالة الأنباء الألمانية أمس الأحد- أنه تم اكتشاف نقاط ضعف وثغرات في برامج الاتصال بالإنترنت التي يعتزم الكثير من الشركات المنتجة للأجهزة الطبية استخدامها في مثل هذه الأجهزة الطبية.

ويمكن التلاعب بهذه الأجهزة، وتحويلها إلى أسلحة يتم التحكم فيها عن بعد ضد المستخدمين لها إذا لم يتم التعامل معها بحذر بالغ.

وذكرت ماكافي -في دراسة لها- أنه عند زراعة جهاز متصل بالإنترنت في جسم إنسان، فإنه يمكن أن تصبح تداعيات تعرضه لهجوم من قراصنة المعلومات ذات خطورة خاصة. كما أن احتمال إصابة مثل هذه الأجهزة بفيروس حاسوب يمكن أن يكون أشد خطرا.


الإنترنت
ومن الناحية النظرية، يمكن لبرامج الفيروسات الانتشار عبر الإنترنت والتأثير على أي جهاز يستخدم نفس البرنامج.

يُذكر أن خبير حاسوب وعلاج مرض السكر، قد عرض تجربة عام  2011 تمكن فيها من إرسال أوامر إلى مضخة إنسولين عبر الإنترنت. وقد نجح جاي رادكليف في التحكم بجرعة الإنسولين التي تضخها المضخة عن بعد.

وقد اكتشف قرصان محترف فى اختراق شبكات المعلومات "هاكر" يدعى بارنابي جاك المزيد من نقاط الضعف في هذه الأجهزة.

من جهته، قال رئيس فرع ماكافي بأوروبا، راج ساماني، إن وجود كميات كبيرة من البيانات الشخصية على هذه الأجهزة يزيد من المخاطر.


تابعنا على الفيسبوك:
 

تابعنا على تويتر: