"حلال تست" جهاز التحقق من وجود الخنزير في المنتجات الغذائية





فرانس 24 - لا نستطيع أن نرى الفرق بينه وبين أي اختبار للتحقق من الحمل، فالشكلان متشابهان غير أن المحتوى مختلف. إنه "حلال تست" (HalalTest) الجهاز الذي يتحقق من وجود أي من مشتقات لحم الخنزير في المنتجات الغذائية. أداة أنتجتها شركة "كابيتال بيوتك" لمساعدة الأشخاص المتدينين على رفع الشك عما يتناولونه من أطعمة.

قامت شركة باختراع جهاز بسيط (حلال تست) يقدم يد العون للمسلمين الذين يريدون التحقق من وجود لحم الخنزير أو أي من مشتقاته في المنتجات الغذائية والأطعمة. رغم أن المنتجات الحلال في ازدياد مستمر، إلا أننا نجد المستهلكين المسلمين أشد حرصا عن ذي قبل، وهو ما دفع تلك الشركة المتخصصة في الكيمياء الحيوية إلى اختراع هذا الجهاز، الذي يتحقق أيضا من وجود الكحول في المنتجات الغذائية. وكما هو معروف فإن الكحول ولحم الخنزير من المحرمات في الإسلام.

أداة الاختبار هذه عبارة عن شريط معبأ داخل علبة كرتونية تشبه علب الأدوية، والأداة مزودة بأنبوبة ماصة تستخدم في إضافة الماء الساخن للمنتج الغذائي ووضعها بعد ذلك في قناة مخصوصة بها علامات: علامة واحدة معناها لا يوجد خنزير؛ علامتان تعني المنتج يحتوي على خنزير.

فضائح غذائية

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا هذا الجهاز الآن؟
يرد عباس بندالي، مدير شركة لدراسات التسوق المتعدد الثقافات، في حوار مع "لونوفيل أوبسرفاتور" قائلا: "ازدادت في الآونة الأخيرة مخاوف المستهلكين بشأن القيود الدينية في تناول أغذية معينة، وهي في الحقيقة مخاوف مشروعة بعد الفضيحة التي حاقت بمنتج نقانق الدجاج الذي تنتجه شركة ‘هيرتا‘ واكتشف فيه مشتقات لحم الخنزير. وهو أمر ضاعف بلا شك من يقظة المستهلكين رغم أن علامة "حلال" المطبوعة على المنتجات الغذائية ظهرت للمرة الأولى منذ أكثر من 15 عاما في معظم المتاجر الكبرى"

"حلال تست" يسهر على راحتك

بيد أن سعر الجهاز، حوالى 132 يورو، سيجعل المستهلك يفكر كثيرا قبل أن يتحقق من كل المنتجات الغذائية. ويبدو أن هذا هو الهدف كما يشرح عبد الرحمن الشاوي، أحد مؤسسي الشركة المنتجة، قائلا "لا يجب أن يستخدم الاختبار مع كل الأطباق والمنتجات الغذائية فالهدف منه تجربته مع منتج يشتريه المستهلك بشكل متكرر ويريد أن يطمئن من ملاءمته لمعتقداته الدينية". 
لكن الأمر في النهاية سيظل مقتصرا فقط على بضع مئات من المسلمين المتزمتين الذين يشكون في كل شيء، لأن العلامات التجارية الكبيرة لن تخاطر بسمعتها وتقع في فخ الفضائح الغذائية كما فعلت "هيرتا" من قبل، وبالتالي فإن من مصلحتها أن تظل منتجاتها "نظيفة" ومتفقة مع ما هو مطبوع على أغلفتها.


تابعنا على الفيسبوك:

تابعنا على تويتر: