.jpg)
الغد - قدرت دراسة أصدرتها مؤسسة "Juniper Research" البحثية المتخصصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، أن يرتفع عدد أجهزة الهواتف الذكية التي سيجري شحنها وبيعها في جميع أسواق الاتصالات حول العالم إلى 1.2 مليار وحدة خلال العام الحالي.
وقالت الدراسة التي صدرت مؤخرا "إن مبيعات الهواتف الذكية حول العالم سوف تستمر في النمو خلال المرحلة المقبلة مع انخفاض أسعارها في ظل المنافسة بين الشركات الرئيسية المصنعة".
و بينت الدراسة أن الأجهزة الذكية أصبحت بديلا ملائما للحواسيب، لا سيما في مجال الاتصال بالشبكة العنكبوتية.
و ذكرت الدراسة؛ التي نشرت خلال الشهر الماضي؛ أن عدد شحنات ومبيعات الهواتف الذكية عندما يصل حاجز الـ1.2 مليار جهاز مع نهاية العام، فإنها ستحقق نموا بمقدار 215 مليون وحدة، وبنسبة زيادة تصل الى 22 %، مقارنة بمبيعات الهواتف الذكية العالمية المسجلة في العام 2013 والتي بلغت آنذاك قرابة 985 مليون وحدة.
و لا يوجد تعريف موحد متفق عليه للهاتف الذكي "Smartphone" حول العالم بين الشركات المصنعة للهواتف، غير أنّ عاملين في القطاع يعرفونه بأنه الهاتف الذي يتيح خدمات إضافية تتجاوز مفهوم الاتصالات الصوتية والرسائل القصيرة لتقدم خدمات الولوج الى الشبكة العنكبوتية والخدمات الإضافية وتطبيقات الخلوي والفيديو ومشاهدة القنوات التلفزيونية والمكالمات المرئية، وهي خدمات تقدمها شبكات الاتصالات المتقدمة كالجيل الثالث.
الى ذلك؛ قالت الدراسة "إن هذا النمو في مبيعات الهواتف الذكية كان مدفوعا بتوسع مبيعات واستخدام الهواتف الذكية في الأسواق الناشئة".
ولفتت إلى أن الفجوة بين الأسواق المتقدمة والأسواق الناشئة هي في تقلّص سنة بعد أخرى، وذلك مع انخفاض أسعار الهواتف الذكية، وتسابق الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال لكسب أكبر حصة من سوق الهواتف الذكية حول العالم.
وذكرت الدراسة أن التوسع والانتشار في مبيعات واستخدام الهواتف الذكية في الأسواق الناشئة يأتي مع زيادة اعتماد المستخدمين وإقبالهم من الشرائح محدودة الدخل لشراء أجهزة الهواتف الذكية رخيصة الثمن والتي يتراوح سعرها بين 75 و150 دولارا.
وتعد أسعار الهواتف الذكية محددا وعاملا رئيسيا في اختيار المستخدم لجهاز الهاتف الذكي الذي ينوي شراءه، لا سيما في الأسواق الناشئة وبين أوساط الشرائح ذات الدخل المحدود.
وبدأت صناعة الهواتف الذكية بالتوسع والانتشار منذ ثلاث سنوات؛ وذلك مع تنوع الأجهزة وانخفاض أسعارها، وتفوقها على أجهزة الهواتف التقليدية في تقديم خدمات لا متناهية للمستخدم النهائي على رأسها الاتصال بالإنترنت وخدمات وتطبيقات تحاكي المتطلبات اليومية للمستخدمين في القطاعات كافة: الصحة، التعليم، الترفيه، وتطبيقات التواصل الاجتماعي؛ حيث يشير خبراء الى أن تحولا كبيرا بدأ يطرأ على سلوكيات وتوجهات المستخدم في مزيد من الاعتماد على خدمات البيانات والإنتنرت والتطبيقات والمحتوى أكثر من خدمات الصوت.
وكانت دراسة عالمية أخرى؛ نشرت بداية العام الحالي من قبل مؤسسة "غارتنر" البحثية العالمية؛ أكدت تفوق أجهزة الهواتف الذكية على أجهزة الهواتف التقليدية في العام السابق 2013 عندما ذكرت أنّ المبيعات العالمية للذكية استحوذت على نسبة بلغت 54 % من إجمالي مبيعات الهواتف المتنقلة حول العالم خلال العام 2013، حيث كانت الهواتف الذكية حول العالم تشكل في العام السابق 2012 نسبة تصل الى 39 % من اجمالي مبيعات الهواتف المتنقلة.
تابعنا على الفيسبوك:
تابعنا على تويتر: